القصيم- كرنفال التمور ينعش الاقتصاد ويحافظ على الموروث

المؤلف: «عكاظ» (بريدة)09.07.2025
القصيم- كرنفال التمور ينعش الاقتصاد ويحافظ على الموروث

تعتبر منطقة القصيم في قلب المملكة العربية السعودية، مهدًا لأعرق وأفخر أنواع النخيل في أرجاء شبه الجزيرة العربية، إذ تتربع على عرش إنتاج التمور بأنواعها المتعددة. وتنعَم المنطقة بعوائد اقتصادية طائلة تعود بالنفع الوفير على مزارعي التمور، والمستثمرين الطموحين، والتجار الذين يمتهنون تجارة التمور، حيث تشتهر القصيم بإنتاج أجود الأنواع وعلى رأسها: تمور السكري الذهبية، والخلاص العطري، والصقعي الفاخر، والونانة ذات المذاق الحلو، والشقراء المتميزة، والبرحي ذو القوام الرطب، والمجدول الفاخر، والحوشانة الشهية، وغيرها الكثير من الأنواع المتميزة.

وفي هذا السياق، يأتي كرنفال بريدة للتمور السنوي، الذي انطلقت فعالياته المبهجة في مطلع شهر أغسطس الحالي، ليشكل علامة فارقة في عالم التمور. وينظم هذا الحدث الضخم المركز الوطني للنخيل والتمور بالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتحت الإشراف المباشر والتوجيه السديد من إمارة منطقة القصيم، مما يؤكد على المكانة الرفيعة التي يتبوأها النخيل في منطقة القصيم، ويعكس الحرص الشديد على صون الموروث الأصيل والعريق. كما يساهم هذا الكرنفال بدور محوري في تنشيط الحركة الاقتصادية المزدهرة التي تعتمد بشكل أساسي على النخيل، وتوسيع آفاقها، وزيادة عائداتها التنموية والاقتصادية على مختلف الأصعدة والمستويات.

ويُعد كرنفال بريدة للتمور بمثابة بيئة مثالية واعدة ومفعمة بالفرص الثمينة للأعمال التجارية المتنوعة، فخلال أيام الكرنفال المبهجة، تتحول مدينة التمور في بريدة إلى حاضنة أعمال نابضة بالحياة والإبداع، حيث يستطيع كل باحث مجتهد عن تجارة خاصة أو مصدر دخل إضافي أن يجد فيها العديد من الفرص الاستثمارية الجذابة والمغرية؛ كما يتيح الكرنفال لرواد الأعمال الطموحين أكثر من فرصة استثمارية مربحة ومضمونة النجاح، تتجسد في عمليات البيع والشراء النشطة، والتخزين الآمن، وتقديم الخدمات اللوجستية المساندة والقيمة المضافة كبيع العبوات الكرتونية والبلاستيكية المتينة، والفرز الدقيق للتمور، والتغليف المحكم، وتقديم خدمة التوصيل السريع والموثوق.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة